الأحد، 3 مارس 2013

ثورة داخل نفسي

                                               ثورة داخل نفسي

يطلب الانسان دائما العلم والمعرفة والثقافة يريد ان يحيط بكافة الجوانب في هذه الحياة يطلب الوعي يريد ان يعي بما يجري حوله والسؤال هنا هل سنرتاح عندما نعي ما يحصل؟؟ هل سنرتاح؟؟
احيانا اتمنى انني لا اشعر ولا اعي بالكثير من الاشياء يقول لوي اراغون من الناس من لايتساءل عن معنى الحياة، واني لاغبطهم هذه البراءة.
تبا لهذا المجتمع..تبا له بكافة جوانبه اشعر بالسخط على كل شيء...كل شيء...كل شيء . ارفض كل شيء .لا اقبل شيء اريد تغيير العالم تغيير الناس تغيير العقليات.
رغم كل هذا اقف وقفة المتفرج لهذا الركض الهزلي والاحداث المتسارعة. في البداية ظننت الامر سهلا ظننت التمرد سهلا، تسائلت لما الناس صامتون لما النساء راضخة لما لاتثور لاتصرخ رعد بكل العالم قائلة لا لا لا والف لا 
ارفض ان لااكون اريد ممارسة حقي في العيش بدون وصاية احد اريد حريتي تبا لكم تبالكم 
اترك الاحداث تتسارع من حولي واكتفي بثرثرتي الذهنية اكمم انفاسي اصبحت حنجرتي غرفة عازلة للصوت اصرخ باعلى صوتي ويرجع صدى كلامي 
ساتكلم...لن اتكلم...ساتكلم...لن اتكلم...
من ساواجه، لما ساواجه ، لن يتغير شيء، ابدا لن يتغير شيئا 
كل ماساجنيه انني ساعتبر من المجنونات اللاتي تمردن ويجب ان يقام عليهن الحد 
لم يظلمنا الله، لم يظلمنا الاسلام ،بل يظلمنا المجتمع 
كل شيء عيب حرام عيب حرام تبا للعيب وتبا للحرام 
لم كل هذه العقد والكلاكيع والقوانين الجائرة 
كل هذا اعرفه واعيه جيدا، كما اعي انه لن يتغير ابدا ،مهما حصل ومهما دوت صرخات هنا وهناك، هكذا هي الامور وستظل كذلك الى ابد الابدين 
لا استطيع ان انكر الظلم المسلط على الرجل ايضا ولا احد يستطيع ان ينكر ذلك. 
عندما احاول ان ابحث عن اسباب تردي مجتمعاتنا العربية وتراجعها، اجد ان الرجل مسكين ايضا هذا لاينسينا انه يظلم المراة كثيرا لكننا في نفس الوقت نعترف بما يقاسيه الرجل في حياته ..فقر.. جوع.. حرمان.. بطالة..خصاصة..احتياج ...
هذه هي الحياة التي نحياها رغما عنا ..حوت ياكل حوت ..القوي ياكل الضعيف والضعيف ياكل الاضعف منه .. سلسلة مجنونة سببها مجموعة مجانين اسمهم الحكام كل ياكل وينهب ويتهم الاخر كل ياخذ نصيبه من مال الشعب ويتهم الاخر.
عندما يكون في صف المعارضة يعرف حق الشعب واحتياجاته،يصبح مناضلا ويريد الرقي بمستوى العيش وتحقيق الحرية والعدالة والمساواة الخ الخ من هذه الكذبات التي تنطلي على الشعب الاحمق بسهولة ......ثم......ثم......
ماان يعتلي الكرسي حتى ينزل عن فرسه ويرمي بسيفه ويغير اللغة وينسى كل شيء قاله فيصبح الذين كان منهم اعداءا للوطن عصابات منظمة لتهديد البلاد ويصبح كل صوت يقول الحق يحيك مؤامرة ضد امن الدولة وكل خبر عن سلب حق الشعب ومص دمه اشاعة وهلما جر .....
 فتبا ثم تبا ثم تبا ثم تبا لهم ولنا الذين نصدقهم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق